This section is under weekly updates. Otherwise signed and copyrighted, XCL does not hold responsibility for the contents of the articles, as they express exclusively the views of their respective writers.
Articles:
|
|
مقتطفات من "الأمة العظمى" لسعيد عقل
فعل الإيمان اللبناني
فاضل سعيد عقل ، 1984
أؤمن بلبنان واحد
هو أبي وأمي
سرمدي
مستقل
موئل للحرية
متبوع غير تابع
حضاري الانتماء
لبناني الهوية
غير موصوف ولا منعوت
قائد غير مقود
منبثق من جوهر الوجود الإلهي
،ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، و تاريخ ومجيد، وشخصية فريدة، ورسالة خالدة، وإشعاع ثقافي، وانتشار عالمي
عامل للقيم الروحية والمثل العليا الانسانية
،متجند للعدالة
مبشر بالمحبة والسلام
ممارس للحرية
صامد في وجه مقاطعة الطبيعة وعدوان البشر
متمسك بميراثه
متطور أبداً
مناضل للحقيقة
مستشهد في سبيل وجوده وكيانه وديمومته ومساهمته الدولية الراقية
حيّ بكرامة
مغيث كل ملهوف
،منجد كل مستغيث
بارّ بالعهود
مساعد كل مظلوم
مقاوم كل أنواع الطغيان والتسلط والهيمنة والخوف والعنف والإرهاب
منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات
،آخذ بالريادات
محاور إلى أن لا يجدي الحوار
محارب حيث لا بدّ من حرب للدفاع عن حقه والمحافظة على وجوده
قائم على وحدة وطنية عضوية صادقة
ممسك بأهداب الغد، سيد مصيره وقراره الوطني المستقل
عنفواني
متحرر من كل مركب نقص
عدو كل استعمار واحتلال واستثمار الإنسان للإنسان
أؤمن بأن لبنان حي بجوهره لا يموت
ولا يخون نفسه
وبأنه باق كما هو إلى نهاية العالم
آمين
هو أبي وأمي
سرمدي
مستقل
موئل للحرية
متبوع غير تابع
حضاري الانتماء
لبناني الهوية
غير موصوف ولا منعوت
قائد غير مقود
منبثق من جوهر الوجود الإلهي
،ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، و تاريخ ومجيد، وشخصية فريدة، ورسالة خالدة، وإشعاع ثقافي، وانتشار عالمي
عامل للقيم الروحية والمثل العليا الانسانية
،متجند للعدالة
مبشر بالمحبة والسلام
ممارس للحرية
صامد في وجه مقاطعة الطبيعة وعدوان البشر
متمسك بميراثه
متطور أبداً
مناضل للحقيقة
مستشهد في سبيل وجوده وكيانه وديمومته ومساهمته الدولية الراقية
حيّ بكرامة
مغيث كل ملهوف
،منجد كل مستغيث
بارّ بالعهود
مساعد كل مظلوم
مقاوم كل أنواع الطغيان والتسلط والهيمنة والخوف والعنف والإرهاب
منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات
،آخذ بالريادات
محاور إلى أن لا يجدي الحوار
محارب حيث لا بدّ من حرب للدفاع عن حقه والمحافظة على وجوده
قائم على وحدة وطنية عضوية صادقة
ممسك بأهداب الغد، سيد مصيره وقراره الوطني المستقل
عنفواني
متحرر من كل مركب نقص
عدو كل استعمار واحتلال واستثمار الإنسان للإنسان
أؤمن بأن لبنان حي بجوهره لا يموت
ولا يخون نفسه
وبأنه باق كما هو إلى نهاية العالم
آمين
أكلوا التاريخ.. وتحلّوا بالجغرافيا
روبير غانم
أولاد الأزقّة.. أولئك وهؤلاء... من المحيط الهادر الى الخليج الثائر... الى الشرق الأقصى والغرب بشقيّه الأنكلوسكسوني واللاتيني... الى.. الى... العالم كلّه
أولاد الأزقّة.. النصّابون.. السارقون.. أصحاب الثروات الخيالية التي تتراوح بين عشرة مليارات.. وتتخطّى المئة مليار دولار أميركي عند البعض!! وقال.. قال... هم ملوك.. رؤساء.. أمراء... وهذا كلّه يعني أنهم يقرطون أموال شعوبهم. يستغلّون عَرَق جباه شعوبهم. يستثمرون خيرات أراضي شعوبهم. يتاجرون بدماء واستشهاد شعوبهم... يعني أيضاً، أنهم يأكلون التاريخ.. ويتحلّون بالجغرافيا.. وطزّ وألف طزّ.. على كل ما هو عدالة اجتماعية سَحَقها هؤلاء وأولئك المسوخ.. الزعران تحت نعال أحذيتهم التي يجب ان يُرفسوا بها ويُرمون على المزابل.. حتى ولو زادوها قذارة
ونبقى هنا.. (هنا) عندنا.. في لبناننا.. حيث يتكاثر ويتكاثف الخونة والعملاء والجواسيس والسارقون وتجّار الرقيق والسلاح.. وحيث يتغنّون بالديمقراطية (رغم كل شيء).. وهي الديمقراطية - قد انتُزع منها قسمها الاول وبقي "القراطية" أصحاب مليارات الدولارات التي قرطوها أيضاً من دماء الشعب (تحرّك يا شعب الطجّ.. كما يجب!!) .. وهم يدّعون أنهم يمثلونه ويعملون من أجله.. كما كانت (وربما لا تزال) بلدية بيروت الممتازة تعمل لـ أجَلـِنـَا
أنا ضدهم كلهم.. عصابات هذا الوضع.. زعرانه.. مافياته..لَبَشُه.. تفهاؤه... ولا بدّ من ثورة حمراء تقضي عليهم، ليعود لنا لبنان الأبيض، لبنان الأخضر.. الذي أيبسوه، قزّموه، ورموه في المتاهات
خلصنا من هذه الطغمة كلّها (بقضّها وقضيضها) - كم هي سخيفة هذه العبارة، ولكنها تأتي (الآن) في محلّها
يكفيكم يا لصوص لبنان متاجرة بالشعب: بأديانه، بمذاهبه، بطوائفه، بتنوّعه، بـ "أممه"، بـ "قومياته"... و"شقا عمره".. حيث كثيرون من أفراده ينامون بدون عشاء، وأنتم - أيّها الجبناء - ترمون الكافيار والسومون.. والمشتقّات... لكلابكم التي "تُلَحْوِس" ما تيسّر في منازلكم من بُنى تحتية وما
قد يقول البعض: الى هذا الحدّ وصل الوضع (يُف؟!).. أقول: وأكثر. فما هو مطلوب، الغاء كلّ شي: الاعلام المقروء والمرئي والمسموع.. التظاهرات... الاحتفالات.. المهرجانات.. التجمّعات.. الحوارات.. الجمعيّات.. "الزعامات".. وإعلام الإنترنت.. فكلّ شيء غلط بغلط.. والأخطاء والخطايا.. بل الفظائع والجرائم تتكاثر، والحبل على الجرّار
أنا ضدّهم كلّهم.. مرّة أولى وثانية، وعاشرة... والى ما لانهايات
يسمّون أنفسهم ؟زعماء" و"قادة".. وهم لا تليق بهم سوى صفة "قوّاد"، بمعناها السلبي، طبعاً، فقد خربوا أجمل أوطان الدنيا.. ومرة ثانية: أكلوا تاريخه، ويتحلّون الآن بجغرافيته!! حيث التوطين وقع.. وكفانا تلطياً وراء الأصابع ودفن الرؤوس في الرمال مثلما تفعل النعامة ظناً منها أن لا أحد يشاهدها.. فنحن.. وأنتم تعلمون من "نحن".. نشاهدكم جدا، وقد ملأتم الأجواء قرفاً وروائح كريهة، أين منها روائح الدانمارك التي تحدّث عنها شكسبير
الوطن- لبنان بالذات مُباع للغرباء، الأقربين والأبعدين.. والسماسرة، اللصوص، قطّاع الطرق... الذين أصبحوا أصحاب ثروات طائلة لا تحرقها النيران، كما يقولون
تفوه.. وأكثر على مثل هؤلاء التافهين، المرائين، الدسّاسين، الملاعين، الحقراء، الخبثاء، الجبناء، الوصوليّين، الأصوليّين، الأردياء، محترفي البغاء... بشكل مرعب
تفوه وألف.. مرّة ثانية.. على أصحاب الأيادي السوداء، والنوايا السوداء، وكلّ شيء جعلوه أسود، متفهّاً، أبرص، محاطاً بالخساسة والنجاسة من جوانبه كلّها
أيّها المثقلون "المشنشَلُون" بالعهر والنفاق والذلّ والعكرتة... أتحداكم كلّكم، وكفانا تحليلات عما حدث وسيحدث... من عملاء ومأجورين.. قلّلوا أدباً فازدادوا سخافة، ونحن نجلّ أن يغرق الذين نغار على فكرهم في مياهها الآسنة
إنّني فخور بأنّ قلمي لا ولم ينحنِ سوى لللّه.. وكم أنا مع تكسير الاقلام التي تنحني لعكاريت السياسة وجواسيسها. كما أنني فخور جداً جداً... (بسيطة، يحق لي بتمريركم جملة عنّي!!) بأنني ما زلت محترف نضال وجهاد... ومن أجل أن أكسب عيشي بعَرَق جبيني ومن خلال كرامتي (وأنا أقصد ما أعنيه) التي لا يستطيع كل مال الدنيا ان يشتري ذرّة منها
فليس لديّ سيارة تنقلني الى عملي.. وهذا وسام على صدري.. وليس لديّ كذا وكيت.. وهذه اوسمة اخرى.. أستحقها.. وليس ... وهذا ما يشرّفني.. لأن رائحة القيح الكريهة (ولا بأس بكلمة (الصديد) إبحثوا عنها في "المنجد" تفوح من عشرات بل مئات الأقلام المُباعة.. بل التابعة لهذا القزم السياسي العميل او لذاك.. وهذا كلّ العار الذي لن يمحّى الى الأبد
هل لاحظتم كيف بدأت تبرز أرقام الثروات عند من يسمّون أنفسهم حكاماً؟! يا.. عار الشؤم
أيّها التافهون – السياسيون (!!!) – إخرسوا.. إخرسوا.. على طريقتكم، قبل أن نخرسكم بالطرق التي تليق بكم.. والى لقاء آخ
أولاد الأزقّة.. النصّابون.. السارقون.. أصحاب الثروات الخيالية التي تتراوح بين عشرة مليارات.. وتتخطّى المئة مليار دولار أميركي عند البعض!! وقال.. قال... هم ملوك.. رؤساء.. أمراء... وهذا كلّه يعني أنهم يقرطون أموال شعوبهم. يستغلّون عَرَق جباه شعوبهم. يستثمرون خيرات أراضي شعوبهم. يتاجرون بدماء واستشهاد شعوبهم... يعني أيضاً، أنهم يأكلون التاريخ.. ويتحلّون بالجغرافيا.. وطزّ وألف طزّ.. على كل ما هو عدالة اجتماعية سَحَقها هؤلاء وأولئك المسوخ.. الزعران تحت نعال أحذيتهم التي يجب ان يُرفسوا بها ويُرمون على المزابل.. حتى ولو زادوها قذارة
ونبقى هنا.. (هنا) عندنا.. في لبناننا.. حيث يتكاثر ويتكاثف الخونة والعملاء والجواسيس والسارقون وتجّار الرقيق والسلاح.. وحيث يتغنّون بالديمقراطية (رغم كل شيء).. وهي الديمقراطية - قد انتُزع منها قسمها الاول وبقي "القراطية" أصحاب مليارات الدولارات التي قرطوها أيضاً من دماء الشعب (تحرّك يا شعب الطجّ.. كما يجب!!) .. وهم يدّعون أنهم يمثلونه ويعملون من أجله.. كما كانت (وربما لا تزال) بلدية بيروت الممتازة تعمل لـ أجَلـِنـَا
أنا ضدهم كلهم.. عصابات هذا الوضع.. زعرانه.. مافياته..لَبَشُه.. تفهاؤه... ولا بدّ من ثورة حمراء تقضي عليهم، ليعود لنا لبنان الأبيض، لبنان الأخضر.. الذي أيبسوه، قزّموه، ورموه في المتاهات
خلصنا من هذه الطغمة كلّها (بقضّها وقضيضها) - كم هي سخيفة هذه العبارة، ولكنها تأتي (الآن) في محلّها
يكفيكم يا لصوص لبنان متاجرة بالشعب: بأديانه، بمذاهبه، بطوائفه، بتنوّعه، بـ "أممه"، بـ "قومياته"... و"شقا عمره".. حيث كثيرون من أفراده ينامون بدون عشاء، وأنتم - أيّها الجبناء - ترمون الكافيار والسومون.. والمشتقّات... لكلابكم التي "تُلَحْوِس" ما تيسّر في منازلكم من بُنى تحتية وما
قد يقول البعض: الى هذا الحدّ وصل الوضع (يُف؟!).. أقول: وأكثر. فما هو مطلوب، الغاء كلّ شي: الاعلام المقروء والمرئي والمسموع.. التظاهرات... الاحتفالات.. المهرجانات.. التجمّعات.. الحوارات.. الجمعيّات.. "الزعامات".. وإعلام الإنترنت.. فكلّ شيء غلط بغلط.. والأخطاء والخطايا.. بل الفظائع والجرائم تتكاثر، والحبل على الجرّار
أنا ضدّهم كلّهم.. مرّة أولى وثانية، وعاشرة... والى ما لانهايات
يسمّون أنفسهم ؟زعماء" و"قادة".. وهم لا تليق بهم سوى صفة "قوّاد"، بمعناها السلبي، طبعاً، فقد خربوا أجمل أوطان الدنيا.. ومرة ثانية: أكلوا تاريخه، ويتحلّون الآن بجغرافيته!! حيث التوطين وقع.. وكفانا تلطياً وراء الأصابع ودفن الرؤوس في الرمال مثلما تفعل النعامة ظناً منها أن لا أحد يشاهدها.. فنحن.. وأنتم تعلمون من "نحن".. نشاهدكم جدا، وقد ملأتم الأجواء قرفاً وروائح كريهة، أين منها روائح الدانمارك التي تحدّث عنها شكسبير
الوطن- لبنان بالذات مُباع للغرباء، الأقربين والأبعدين.. والسماسرة، اللصوص، قطّاع الطرق... الذين أصبحوا أصحاب ثروات طائلة لا تحرقها النيران، كما يقولون
تفوه.. وأكثر على مثل هؤلاء التافهين، المرائين، الدسّاسين، الملاعين، الحقراء، الخبثاء، الجبناء، الوصوليّين، الأصوليّين، الأردياء، محترفي البغاء... بشكل مرعب
تفوه وألف.. مرّة ثانية.. على أصحاب الأيادي السوداء، والنوايا السوداء، وكلّ شيء جعلوه أسود، متفهّاً، أبرص، محاطاً بالخساسة والنجاسة من جوانبه كلّها
أيّها المثقلون "المشنشَلُون" بالعهر والنفاق والذلّ والعكرتة... أتحداكم كلّكم، وكفانا تحليلات عما حدث وسيحدث... من عملاء ومأجورين.. قلّلوا أدباً فازدادوا سخافة، ونحن نجلّ أن يغرق الذين نغار على فكرهم في مياهها الآسنة
إنّني فخور بأنّ قلمي لا ولم ينحنِ سوى لللّه.. وكم أنا مع تكسير الاقلام التي تنحني لعكاريت السياسة وجواسيسها. كما أنني فخور جداً جداً... (بسيطة، يحق لي بتمريركم جملة عنّي!!) بأنني ما زلت محترف نضال وجهاد... ومن أجل أن أكسب عيشي بعَرَق جبيني ومن خلال كرامتي (وأنا أقصد ما أعنيه) التي لا يستطيع كل مال الدنيا ان يشتري ذرّة منها
فليس لديّ سيارة تنقلني الى عملي.. وهذا وسام على صدري.. وليس لديّ كذا وكيت.. وهذه اوسمة اخرى.. أستحقها.. وليس ... وهذا ما يشرّفني.. لأن رائحة القيح الكريهة (ولا بأس بكلمة (الصديد) إبحثوا عنها في "المنجد" تفوح من عشرات بل مئات الأقلام المُباعة.. بل التابعة لهذا القزم السياسي العميل او لذاك.. وهذا كلّ العار الذي لن يمحّى الى الأبد
هل لاحظتم كيف بدأت تبرز أرقام الثروات عند من يسمّون أنفسهم حكاماً؟! يا.. عار الشؤم
أيّها التافهون – السياسيون (!!!) – إخرسوا.. إخرسوا.. على طريقتكم، قبل أن نخرسكم بالطرق التي تليق بكم.. والى لقاء آخ
في غرّة الحقيقة
كمال يوسف الحاج
الذي أفسد مفهوم القوميّة، لدى الكثيرين، هو الإكتفاء بعنصر من عناصرها
التاريخ مثلاً، أو الأرض، أو اللغة، أو الدين، أو الإرادة المشتركة، في حين أن مثل القومية مثل الإنسان عينه من حيث التعقيد... هي مجموه كل العناصر تلك
القوميّة في الأرض
والأرض هنا ليست تحديداً خرائطياً يتّفق عليه بشكل تعسّفي
إنها أكثر وأعمق
هي تجسيد لحنين الإنسان إلى الوطن
القومية هي الإقتصاد
والإقتصاد هنا ليس مجرّد فضول علمي
إنه أكثر وأعمق
هو ما يشد الروح بالجسم في حيّز معيّن من المكان والزمان
القومية هي التاريخ
والتاريخ هنا ليس عمليّة سرد كمّي لحوادث مضت
إنه أكثر وأعمق
هو التجربة الوحيدة التي يطلع بها القوم على ملامح هويّته
هو مصدر حقوقه وينبوع واجباته
كل دقيقة في حياة القوم تاريخ إن جهله، جهل نفسه وأنكر قوميّته
...
لبنان لا يمكن أن يزول إلا إذا زالت الحقيقة - والحقيقة لن تزول
...
الإنسان ثنائي التأليف:
هو إبن الأرض، في وجوده القومي، بطريق الجسد الذي يربطه بالزمان والمكان
وهو إبن السماء، في جوهره الإنساني، بطريق الروح التي ترفعه فوق الزمان والمكان
تلك هي حقيقتنا: تأرّضٌ وتسامٍ - تقومنٌ وتأنسن
...
الإنسانية الصحيحة هي إنسانية قوميّة ، كما القوميّة الصحيحة هي قوميّة إنسانيّة
...
عظمة لبنان أنه قوميّة، بدونها لا كرامة له
إذن جوهري الإنساني هو في أني قومي لبناني
وبذلك تغدو القوميّة اللبنانيّة مداي الإنساني الأكبر الذي أدور فيه
إذا رفضتها، رفضت ذاتي، وإذا قبلتها قبلت ذاتي
التاريخ مثلاً، أو الأرض، أو اللغة، أو الدين، أو الإرادة المشتركة، في حين أن مثل القومية مثل الإنسان عينه من حيث التعقيد... هي مجموه كل العناصر تلك
القوميّة في الأرض
والأرض هنا ليست تحديداً خرائطياً يتّفق عليه بشكل تعسّفي
إنها أكثر وأعمق
هي تجسيد لحنين الإنسان إلى الوطن
القومية هي الإقتصاد
والإقتصاد هنا ليس مجرّد فضول علمي
إنه أكثر وأعمق
هو ما يشد الروح بالجسم في حيّز معيّن من المكان والزمان
القومية هي التاريخ
والتاريخ هنا ليس عمليّة سرد كمّي لحوادث مضت
إنه أكثر وأعمق
هو التجربة الوحيدة التي يطلع بها القوم على ملامح هويّته
هو مصدر حقوقه وينبوع واجباته
كل دقيقة في حياة القوم تاريخ إن جهله، جهل نفسه وأنكر قوميّته
...
لبنان لا يمكن أن يزول إلا إذا زالت الحقيقة - والحقيقة لن تزول
...
الإنسان ثنائي التأليف:
هو إبن الأرض، في وجوده القومي، بطريق الجسد الذي يربطه بالزمان والمكان
وهو إبن السماء، في جوهره الإنساني، بطريق الروح التي ترفعه فوق الزمان والمكان
تلك هي حقيقتنا: تأرّضٌ وتسامٍ - تقومنٌ وتأنسن
...
الإنسانية الصحيحة هي إنسانية قوميّة ، كما القوميّة الصحيحة هي قوميّة إنسانيّة
...
عظمة لبنان أنه قوميّة، بدونها لا كرامة له
إذن جوهري الإنساني هو في أني قومي لبناني
وبذلك تغدو القوميّة اللبنانيّة مداي الإنساني الأكبر الذي أدور فيه
إذا رفضتها، رفضت ذاتي، وإذا قبلتها قبلت ذاتي
The Great Founders of the World"Upon the Tyrrian sea the people live
Who style themselves Phoenicians... These were the first great founders of the world -- Founders of cities and of mighty states -- Who showed a path through seas before unknown. In the first ages, when the sons of men Knew not which way to turn them, they assigned To each his first department; they bestowed Of land a portion and of sea a lot, And sent each wandering tribe far off to share A different soil and climate. Hence arose The great diversity, so plainly seen, 'Mid nations widely severed." - Dyonysius of Susiana, A.D. 3 www.phoenicia.org |
|
عن العروبة
إن خوطبوا كذبوا أو طولبوا غضبوا أو حوربوا هربوا أو صوحبوا غدروا
خافوا على العار أن يُمحى فكان لهم على الربــاط لدعم العــار مؤتمرُ
على أرائكــهم سبحانَ خالقهــم عاشوا وما شـعروا ماتـوا وما قُبرو
(عمر أبو ريشة)
__________________________________________________________
كفرت بالعروبة
كفرت بتلك الكلمات المكتوبة
بدروس لقنت
لأجيال من التاريخ مشطوبة
عن أخوة مزعومة
وارض كالوطن
ووطن كالأرض
ورجال أحلامهم مصلوبة
وحياة من الحياةكانتمعدومة
كفرت بالأكاذيب المنصوبة
كفرت بكل تلك الشعوب
بكل الوجوه الشاحبة
بكل القيم الزائفة
بسيف تحمله يد خائفة
بنفس عاشت حياتها علي أمرها مغلوبة
*****
كفرت
بوطن ليس له وجود
بشعب لا يستحق أن يكون
بأمة كانت
وهي اليوم كأنها لم تكون
امة نائمة في أحضان المجون
امة تقودها المؤخرات و الراقصات
و حكامها مجرد عاهرات
كفرت كفرت كفرت
كفرت بالعروبة
عندما عرفت حجم الأكذوبة
ورأيت وجوها ليست كالوجوه
ملامحها من خشب
وأعينها وعقولها عن الحق معصوبة
وشممت رائحة النفاق
وأحسست بقذارة الطبول والأبواق
وسمعت كلمات الذل
تنشدها الألسنة النجسة المعطوبة
****
كفرت بالعروبة
وأيقنت أنها مجرد أسطورة
أسطورة علي جدران العار محفورة
من المحيط إلي الخليج منثورة
لتبقي عن عهرنا خالدة للمعمورة
وتبقي الكرامة منا محرومة
وتبقي العروبة ذكرا بلا رجولة
كفرت يوم رأيت العلماء
من قيل أنهم ورثة الأنبياء
يلبسون جلابيب البلاء
ويضعون عمائم البغاء
ثم يفصلون الدين أثوبا للزعماء
و يصدرون فتاوي
تضمن لهم ابد البقاء
وان دخول الحكام بالعلماء
قضية مطلوبة وتستحق الثناء
****
يومها كفرت
كفرت بالقمم
كفرت بالخطابات
بالمقدمات والخاتمات
بعمرٍِِو و موسي
وبالمومسات
برجل مات بالجوع و في يده الزاد
وخاف ان يؤكل وقد نهاه الجلاد
بشعب يحي فقط من أجل الطاعة
وكل أحلامه نكاح و نكاح ونكاح
وثم ممات
**** **
كفرت شديد الكفر
ثم سالت نفسي المخضبة بالذنب
وقلت
ما العروبة
وما معناها هذه العروبة
جدران و شعارات
هياكل و وزارات
وعواصم للثقافات
أم لسان أهتك به عرض المحصنات
أم لغة اخلد بها لحظات الشهوات
أم شعر عن القبلية والغزوات
وفخر بانتمائي لأمة النكسات
فقلي يا من تقرأ هذه السقطات
ما العروبة
وفي أي كتاب أنزلتها السماوات
*****
كفرت وخلعتها تلك العروبة
ونزعت عن كتفي القربة المثقوبة
وكيف لي أن أتوبَ
وشعبي يموت
ورب العروبة هو أيضا
علي أمره مغلوب
والدماء تسيل
و ام القتيل تبكي الحظ والحروب
ورب العروبة جالس تحت القبة
يبيع الدماء ويسقي الخمر في تل أبيب
تحت وطأة المؤتمرات والمؤامرات
و بمباركة الفخامات أو الحاخامات
فليس فرق هناك بين هذا أو ذاك
كلاهم كانوا علينا جلادا رقيبا
*****
كفرت من البداية
إلي النهاية
وماهي إلا في الحقيقة نكاية
كفرت وليس بعد الكفر ذنب
ولست اخشي العقاب
ولست اخشي الجحيم
ولن أعود عن كفري
فلن تغريني جنتكم
ولا حتى الثواب
(Diego)
خافوا على العار أن يُمحى فكان لهم على الربــاط لدعم العــار مؤتمرُ
على أرائكــهم سبحانَ خالقهــم عاشوا وما شـعروا ماتـوا وما قُبرو
(عمر أبو ريشة)
__________________________________________________________
كفرت بالعروبة
كفرت بتلك الكلمات المكتوبة
بدروس لقنت
لأجيال من التاريخ مشطوبة
عن أخوة مزعومة
وارض كالوطن
ووطن كالأرض
ورجال أحلامهم مصلوبة
وحياة من الحياةكانتمعدومة
كفرت بالأكاذيب المنصوبة
كفرت بكل تلك الشعوب
بكل الوجوه الشاحبة
بكل القيم الزائفة
بسيف تحمله يد خائفة
بنفس عاشت حياتها علي أمرها مغلوبة
*****
كفرت
بوطن ليس له وجود
بشعب لا يستحق أن يكون
بأمة كانت
وهي اليوم كأنها لم تكون
امة نائمة في أحضان المجون
امة تقودها المؤخرات و الراقصات
و حكامها مجرد عاهرات
كفرت كفرت كفرت
كفرت بالعروبة
عندما عرفت حجم الأكذوبة
ورأيت وجوها ليست كالوجوه
ملامحها من خشب
وأعينها وعقولها عن الحق معصوبة
وشممت رائحة النفاق
وأحسست بقذارة الطبول والأبواق
وسمعت كلمات الذل
تنشدها الألسنة النجسة المعطوبة
****
كفرت بالعروبة
وأيقنت أنها مجرد أسطورة
أسطورة علي جدران العار محفورة
من المحيط إلي الخليج منثورة
لتبقي عن عهرنا خالدة للمعمورة
وتبقي الكرامة منا محرومة
وتبقي العروبة ذكرا بلا رجولة
كفرت يوم رأيت العلماء
من قيل أنهم ورثة الأنبياء
يلبسون جلابيب البلاء
ويضعون عمائم البغاء
ثم يفصلون الدين أثوبا للزعماء
و يصدرون فتاوي
تضمن لهم ابد البقاء
وان دخول الحكام بالعلماء
قضية مطلوبة وتستحق الثناء
****
يومها كفرت
كفرت بالقمم
كفرت بالخطابات
بالمقدمات والخاتمات
بعمرٍِِو و موسي
وبالمومسات
برجل مات بالجوع و في يده الزاد
وخاف ان يؤكل وقد نهاه الجلاد
بشعب يحي فقط من أجل الطاعة
وكل أحلامه نكاح و نكاح ونكاح
وثم ممات
**** **
كفرت شديد الكفر
ثم سالت نفسي المخضبة بالذنب
وقلت
ما العروبة
وما معناها هذه العروبة
جدران و شعارات
هياكل و وزارات
وعواصم للثقافات
أم لسان أهتك به عرض المحصنات
أم لغة اخلد بها لحظات الشهوات
أم شعر عن القبلية والغزوات
وفخر بانتمائي لأمة النكسات
فقلي يا من تقرأ هذه السقطات
ما العروبة
وفي أي كتاب أنزلتها السماوات
*****
كفرت وخلعتها تلك العروبة
ونزعت عن كتفي القربة المثقوبة
وكيف لي أن أتوبَ
وشعبي يموت
ورب العروبة هو أيضا
علي أمره مغلوب
والدماء تسيل
و ام القتيل تبكي الحظ والحروب
ورب العروبة جالس تحت القبة
يبيع الدماء ويسقي الخمر في تل أبيب
تحت وطأة المؤتمرات والمؤامرات
و بمباركة الفخامات أو الحاخامات
فليس فرق هناك بين هذا أو ذاك
كلاهم كانوا علينا جلادا رقيبا
*****
كفرت من البداية
إلي النهاية
وماهي إلا في الحقيقة نكاية
كفرت وليس بعد الكفر ذنب
ولست اخشي العقاب
ولست اخشي الجحيم
ولن أعود عن كفري
فلن تغريني جنتكم
ولا حتى الثواب
(Diego)
الأعجوبة اللبنانيّة - كمال يوسف الحاج
إيماني بلبنان يدفعني إلى القول بأنه صامد
هناك قدر يسهر عليه بلعبة مصيرية يديرها القضاء الأكبر من وراء المنظور
تلك هي الأعجوبة اللبنانيّة
حسبنا الإصغاء فقط، في قرارة أنفسنا، لنسمع أحكام الإرادة التاريخيّة العليا
حسبنا النظر فقط، في أعماق ذواتنا، لنرى أية مكتوبة بكل جلاء
لبنان يتدهّر
هكذا وطن، مشدود إلى السماكين، يضم تحت سمائه أكبر مجموعة من الحضارات العريقة
هكذا وطن لا يمكن أن يزول إلا إذا زالت الحقيقة
والحقيقة لن تزول
هناك قدر يسهر عليه بلعبة مصيرية يديرها القضاء الأكبر من وراء المنظور
تلك هي الأعجوبة اللبنانيّة
حسبنا الإصغاء فقط، في قرارة أنفسنا، لنسمع أحكام الإرادة التاريخيّة العليا
حسبنا النظر فقط، في أعماق ذواتنا، لنرى أية مكتوبة بكل جلاء
لبنان يتدهّر
هكذا وطن، مشدود إلى السماكين، يضم تحت سمائه أكبر مجموعة من الحضارات العريقة
هكذا وطن لا يمكن أن يزول إلا إذا زالت الحقيقة
والحقيقة لن تزول
ماذا يريد اللبنانيّون؟
إنهم يريدون: أن يعيشوا بسلام، مطمئنين إلى غدهم، مستمتعين بحريّتهم، فينصرفوا إلى العمل والخلق والإبداع، ليحققوا إنسانهم كاملاً، فيصلوا حاضرهم بماضيهم العريق-الأصيل-المتمادي منذ آلاف السنين، وتستمرّ هكذا مسيرة تقدّمهم وارتقائهم، فينتفعوا، هم، وينتفع بهم العالم
( إدوارد حنين - 1976 )
( إدوارد حنين - 1976 )
الأمّة اللبنانيّة: حقيقة إجتماعيّة
جواد بولس 1984 click here
اللبنانيون متهمون بالطائفية
د . فؤاد سلام
أتهمة حقيقية هي تلك أم تراها ألصقت بنا ونحن نكاد نصدقها بل أن هناك من اللبنانيين من صدقها فعلا وهــذا هو سبب مقالي. لنكن موضوعيين وواقعيين في آن ولنسأل ما هي الطائفية!! فلو رجعنا للكتب العلمية والتاريخية لمفهوم الطائفية لوجدنا تعريفها في "الموسوعة الحرة" على النحو التالي:
الطائفية
مفهوم مشتق من (طاف، يطوف، طواف، فهو طائف) فالبناء اللفظي يحمل معنى تحرك الجزء من الكل دون أن ينفصل عنه بل يتحرك في إطاره وربما لصالحه. والطائفية هو انتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.
في التاريخ
كثير هي الاحداث الطائفية مثل ما حدث في أوروبا في العصورالوسطى بين البروتستانت والكاثوليك أو الأرثوذكس والكاثوليك ) بيزنطة وروما( . وقد كانت الطائفية أبرز الانقسامات التي شهدها التطور التاريخي العربي إلى ما قبل الحملة الفرنسية على مصر والشام، وكما بين التاريخ أنه لم تكن تلك الانقسامات عناصر تهديد لوحدة الكيان العربي أو مبررا للتمايز والانفصال والتمزق بين أبنائه، فالمسيحيون العرب لم يعلنوا – على سبيل المثال- مناصرة الصليبيين في حملاتهم على البلاد العربية ولم يتحالفوا معهم حتى في لحظات انكسار المسلمين.
المفهوم العام
تم مزج مفهوم "طائفية" ذات المكون العددي مع مفاهيم أخرى ذات مضمون فكري أو فسلفي أو عرقي أو مذهبي فتحول إلى ما يشبه "المصدر الصناعي" ليفند معنى الفاعلية الخاصة بالأقلية العددية والمنفصلة عن فاعلية الأمة، وبذلك أصبح مفهوم الطائفية يستخدم بديلا لمفاهيم "الملة والعرق والدين" التي كانت سائدة قبل ذلك، واختلطت هذه المفاهيم جميعا في بيئة متزامنة فكريا وسياسيا فأنتجت مفهوم "الطائفية" باعتباره تعبيرا عن حالة أزمة تعيشها مجتمعات مثل لبنان حيث أصبحت الطائفية مذهبا وإيديولوجيات وهوية حلت محل الهويات الأخرى والانتماءات الأعلى بل وبدأت تتعالى عليها وقد تبدي الاستعداد لتتقاطع معها وأخذ موقعها.
أما الطائفية في العصر الحالي
فهناك اتفاق بين كل الدول في أن من حق كل البشر الانتماء والتصريح بالانتماء لأي دين أو اعتقاد أو طائفة، بشرط أن تكون أفكار الشخص لا تحض على أذى أو الإجرام بالآخرين. ويعرف معجم الأوكسفورد الشخص "الطائفي" بأنه الشخص الذي يتبع بشكل مُتعنّت طائفة معينة.
بالنهاية يمكن وصف الطائفية في عصرنا الحالي بأنها التمييز بالعمل والمدخول، أو الكره، أو حتى القتل على أساس طائفة الشخص أو دينه. وغالباً في سياق الشركات تعبّر عن ترقية شخص ليس تبعاً لمؤهلاته وإنما فقط لأنه ينتمي إلى طائفة معينة.
السياسة والطائفية
معظم الأحيان تكون "الطائفية" السياسية مكرسة من ساسة ليس لديهم بالضرورة التزام ديني أو مذهبي بل هو موقف انتهازي للحصول على "عصبية" أو شعبية كما يطلق عليها في عصرنا هذا ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة. إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فقرة أو مذهب لا يجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا كما لا يجعله طائفيا عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين، ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها، أو تراه يطالب بنفاق مكشوف بمكاسب لطائفته وحده ويكرر دائما على مسامعهم بأنه لولاه لكانوا في خبر كان وفي سبيل ذلك يمد يده ويتحالف مع كل من يمكن أن يوصله إلى هدفه الشخصي حتى ولو كان من خارج طائفته مستخدما في كل ذلك طائفته كوصف عددي ليس إلا.
ولكن، هل كلمة "طائفية" هي إسم أم صفة؟؟
• لما كان الإسم هو ما دل على إنسان أو حيوان أو جماد أو ما دل على معنى في نفسه مستقل بالفهم ولم يقترن بزمان. (مثال: سعيد، كميل)
• وأما الصفة فهي إسم يذكر لبيان صفة إسم قبله. (مثال: سعيد فيلسوف، وكميل رئيس جمهورية)
وبالتالي: من خلال المفهومان أعلاه، يتضح بأن كليهما إسم لكن الفرق الأول أن الإسم لا يقترن بالزمن والفرق الثاني: أن الصفة تكون لبيان إسم متقدم عليها أي تشرحه وتوضحه، والفرق الثالث: إن الأسماء يشتق منها صفات، أما الصفات فلا يشتق منها أسماء.
إذا فالطائفية هي مجرد صفة نوصف بها تماما كالعلمانية أو أي صفة أخرى وذلك يعني أن خروجك من صفة لأفضل منها لا يغير إسمك ولا لونك ولا شكلك لكننا لن نغير إسمنا وجلدنا فنحن لبنانيون في كل زمان ومكان.
إذا فلنسأل أنفسنا الأسئلة التالية:
1. هل ستنتخب نائبك على أساس أنه من طائفتك بغض النظر عما إذا كان يستطيع خدمتك؟
2. هل تتقدم للوظائف فقط في الشركات التي يملكها ويديرها من هم من طائفتك ؟
3. عندما تكون مسؤولا وتريد أن تكافيء موظف ما، هل تفعل ذلك على أساس أنه من عرقك أو طائفتك حتى ولو كان الأفضل من طائفة أخرى؟
4. هل أرز لبنان ملك لطائفتك؟
5. هل رئيس جمهورية لبنان ملك لطائفتك؟
6. هل رئيس مجلس النواب ملك لطائفتك؟
7. هل رئيس مجلس الوزراء ملك لطائفتك؟
8. هل فكرك ملك لطائفتك؟
9. هل إنجازاتك ونجاحاتك ملك لطائفتك؟
10. عندما يتعرض أمن الوطن لخطر، هل تذيد عنه بالإعتماد على أبناء طائفتك فقط وتحيد الآخرين؟
11. هل كل أصدقائك من أبناء طائفتك فقط؟
12. هل كل أصدقاء أولادك من أبناء طائفتك فقط؟
13. عندما تهاجر من الوطن (على أمل العودة له موفوري الصحة ومرفوعي الرأس) هل تقصد تلك الدول التي هي من طائفتك فقط؟
14. هل رزقك وكل ما جنيته من خلال طائفتك فقط؟ أو من مكان تواجد طائفتك فقط؟
15. هل كل أعدائك من خارج طائفتك فقط؟
16. هل كل أحبابك ومن أحببت من طائفتك فقط؟
17. هل النشيد الوطني اللبناني حكرا على طائفة واحدة فقط؟
18. هل الجنسية اللبنانية تعني طائفة واحدة فقط؟
19. هل كنت تستطيع أن تعترض لو كان والداك من طائفة أخرى؟
20. هل تعتقد بأن دينك مبني على الأنانية وحب الذات ونكران الآخر؟
إذا كان جواب أي منكم بنعم على أي من هــــذه الأسئلة فأنت طائفي وسيصبح كل اللبنانيين كذلك. أما إذا كان العكس، فإصحوا وصححوا لأن الوقت قصير والعالم كله يراقبنا عن كثب.
لبيـــــــــــك لبناننـــــــــــــــا
الطائفية
مفهوم مشتق من (طاف، يطوف، طواف، فهو طائف) فالبناء اللفظي يحمل معنى تحرك الجزء من الكل دون أن ينفصل عنه بل يتحرك في إطاره وربما لصالحه. والطائفية هو انتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.
في التاريخ
كثير هي الاحداث الطائفية مثل ما حدث في أوروبا في العصورالوسطى بين البروتستانت والكاثوليك أو الأرثوذكس والكاثوليك ) بيزنطة وروما( . وقد كانت الطائفية أبرز الانقسامات التي شهدها التطور التاريخي العربي إلى ما قبل الحملة الفرنسية على مصر والشام، وكما بين التاريخ أنه لم تكن تلك الانقسامات عناصر تهديد لوحدة الكيان العربي أو مبررا للتمايز والانفصال والتمزق بين أبنائه، فالمسيحيون العرب لم يعلنوا – على سبيل المثال- مناصرة الصليبيين في حملاتهم على البلاد العربية ولم يتحالفوا معهم حتى في لحظات انكسار المسلمين.
المفهوم العام
تم مزج مفهوم "طائفية" ذات المكون العددي مع مفاهيم أخرى ذات مضمون فكري أو فسلفي أو عرقي أو مذهبي فتحول إلى ما يشبه "المصدر الصناعي" ليفند معنى الفاعلية الخاصة بالأقلية العددية والمنفصلة عن فاعلية الأمة، وبذلك أصبح مفهوم الطائفية يستخدم بديلا لمفاهيم "الملة والعرق والدين" التي كانت سائدة قبل ذلك، واختلطت هذه المفاهيم جميعا في بيئة متزامنة فكريا وسياسيا فأنتجت مفهوم "الطائفية" باعتباره تعبيرا عن حالة أزمة تعيشها مجتمعات مثل لبنان حيث أصبحت الطائفية مذهبا وإيديولوجيات وهوية حلت محل الهويات الأخرى والانتماءات الأعلى بل وبدأت تتعالى عليها وقد تبدي الاستعداد لتتقاطع معها وأخذ موقعها.
أما الطائفية في العصر الحالي
فهناك اتفاق بين كل الدول في أن من حق كل البشر الانتماء والتصريح بالانتماء لأي دين أو اعتقاد أو طائفة، بشرط أن تكون أفكار الشخص لا تحض على أذى أو الإجرام بالآخرين. ويعرف معجم الأوكسفورد الشخص "الطائفي" بأنه الشخص الذي يتبع بشكل مُتعنّت طائفة معينة.
بالنهاية يمكن وصف الطائفية في عصرنا الحالي بأنها التمييز بالعمل والمدخول، أو الكره، أو حتى القتل على أساس طائفة الشخص أو دينه. وغالباً في سياق الشركات تعبّر عن ترقية شخص ليس تبعاً لمؤهلاته وإنما فقط لأنه ينتمي إلى طائفة معينة.
السياسة والطائفية
معظم الأحيان تكون "الطائفية" السياسية مكرسة من ساسة ليس لديهم بالضرورة التزام ديني أو مذهبي بل هو موقف انتهازي للحصول على "عصبية" أو شعبية كما يطلق عليها في عصرنا هذا ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة. إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فقرة أو مذهب لا يجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا كما لا يجعله طائفيا عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين، ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها، أو تراه يطالب بنفاق مكشوف بمكاسب لطائفته وحده ويكرر دائما على مسامعهم بأنه لولاه لكانوا في خبر كان وفي سبيل ذلك يمد يده ويتحالف مع كل من يمكن أن يوصله إلى هدفه الشخصي حتى ولو كان من خارج طائفته مستخدما في كل ذلك طائفته كوصف عددي ليس إلا.
ولكن، هل كلمة "طائفية" هي إسم أم صفة؟؟
• لما كان الإسم هو ما دل على إنسان أو حيوان أو جماد أو ما دل على معنى في نفسه مستقل بالفهم ولم يقترن بزمان. (مثال: سعيد، كميل)
• وأما الصفة فهي إسم يذكر لبيان صفة إسم قبله. (مثال: سعيد فيلسوف، وكميل رئيس جمهورية)
وبالتالي: من خلال المفهومان أعلاه، يتضح بأن كليهما إسم لكن الفرق الأول أن الإسم لا يقترن بالزمن والفرق الثاني: أن الصفة تكون لبيان إسم متقدم عليها أي تشرحه وتوضحه، والفرق الثالث: إن الأسماء يشتق منها صفات، أما الصفات فلا يشتق منها أسماء.
إذا فالطائفية هي مجرد صفة نوصف بها تماما كالعلمانية أو أي صفة أخرى وذلك يعني أن خروجك من صفة لأفضل منها لا يغير إسمك ولا لونك ولا شكلك لكننا لن نغير إسمنا وجلدنا فنحن لبنانيون في كل زمان ومكان.
إذا فلنسأل أنفسنا الأسئلة التالية:
1. هل ستنتخب نائبك على أساس أنه من طائفتك بغض النظر عما إذا كان يستطيع خدمتك؟
2. هل تتقدم للوظائف فقط في الشركات التي يملكها ويديرها من هم من طائفتك ؟
3. عندما تكون مسؤولا وتريد أن تكافيء موظف ما، هل تفعل ذلك على أساس أنه من عرقك أو طائفتك حتى ولو كان الأفضل من طائفة أخرى؟
4. هل أرز لبنان ملك لطائفتك؟
5. هل رئيس جمهورية لبنان ملك لطائفتك؟
6. هل رئيس مجلس النواب ملك لطائفتك؟
7. هل رئيس مجلس الوزراء ملك لطائفتك؟
8. هل فكرك ملك لطائفتك؟
9. هل إنجازاتك ونجاحاتك ملك لطائفتك؟
10. عندما يتعرض أمن الوطن لخطر، هل تذيد عنه بالإعتماد على أبناء طائفتك فقط وتحيد الآخرين؟
11. هل كل أصدقائك من أبناء طائفتك فقط؟
12. هل كل أصدقاء أولادك من أبناء طائفتك فقط؟
13. عندما تهاجر من الوطن (على أمل العودة له موفوري الصحة ومرفوعي الرأس) هل تقصد تلك الدول التي هي من طائفتك فقط؟
14. هل رزقك وكل ما جنيته من خلال طائفتك فقط؟ أو من مكان تواجد طائفتك فقط؟
15. هل كل أعدائك من خارج طائفتك فقط؟
16. هل كل أحبابك ومن أحببت من طائفتك فقط؟
17. هل النشيد الوطني اللبناني حكرا على طائفة واحدة فقط؟
18. هل الجنسية اللبنانية تعني طائفة واحدة فقط؟
19. هل كنت تستطيع أن تعترض لو كان والداك من طائفة أخرى؟
20. هل تعتقد بأن دينك مبني على الأنانية وحب الذات ونكران الآخر؟
إذا كان جواب أي منكم بنعم على أي من هــــذه الأسئلة فأنت طائفي وسيصبح كل اللبنانيين كذلك. أما إذا كان العكس، فإصحوا وصححوا لأن الوقت قصير والعالم كله يراقبنا عن كثب.
لبيـــــــــــك لبناننـــــــــــــــا
الدولة المشاع
من "نحو لبنان أفضل"، لـ جورج سكاف، 1961
سألني غريب:
ماذا بكم، في لبنان، لا تهدأون؟
ألا يمكنكم أن تستقرّوا فترة ولو قصيرة؟
ألا يمكنكم أن تتفاهموا؟
ألا يمكنكم أن تسيروا على مخطّط؟
ألا يمكنكم، على الأقل، أن تعرفوا ماذا تريدون؟
فقلت له:
هل تعرف شخصاً بلا رأس؟
أو افترض شخصاً أصيب برأسه، فماذا يحلّ به؟
ألا تختلّ كلّ حركاته؟
ألا يفقد سيطرته على نفسه؟
ألا يصاب بالشلل أو بالإضطراب؟
نحن في لبنان بلا رأس.
بلا حكم.
إنّ "الفرقة" التي هي فوق، للحكم، تحوّلت إلى فريق للمصارعة، إلى فريق لكرة القدم، كلّ لاعب فيه يحاول أن يردّ الضربة عن نفسه، لا أكثر...
وإني لأتساءل، مرات كثيرة، أليست "قلّة الفوضى" – نعم الفوضى لا تزال قليلة جدّاً – دليل عجز، أو تعب، أو – على الأقل – دليل عدم وجود؟
الفوضى دليل وجود!
إنّك لا تستطيع أن تشعر بوجود أحد، في لبنان، إن لم يكن فوضويّاً، أو يثير الفوضى حواليه.
موجود كلّ من يعمل إضراباً، من يخالف نظام السير، من ينسف جهازاً تربويّاً ليحوّله إلى خليّة، من يحوّل طريقاً إلى أرضه أو ليمرّ أمام بيته، من يحتلّ أرض غيره ولا يخرج منها إلا بعد أن تدفع له الدولة تعويضاً أو ثمن إخلاء...
وموجود كلّ من تتفتّق عبقريّته عن طلب ما – مهما كان غريباً – ويفرضه على الدولة...
وبعد ذلك إذا وجدت لبنانيّاً يتقيّد بالنظام، أو يدفع ضريبة، أو يبقى ضمن حدوده، من غير أن يعتدي على أحد، ألا تشكّ بوجوده؟! أو في قواه العقليّة والصحيّة؟!
من "نحو لبنان أفضل"، لـ جورج سكاف، 1961
سألني غريب:
ماذا بكم، في لبنان، لا تهدأون؟
ألا يمكنكم أن تستقرّوا فترة ولو قصيرة؟
ألا يمكنكم أن تتفاهموا؟
ألا يمكنكم أن تسيروا على مخطّط؟
ألا يمكنكم، على الأقل، أن تعرفوا ماذا تريدون؟
فقلت له:
هل تعرف شخصاً بلا رأس؟
أو افترض شخصاً أصيب برأسه، فماذا يحلّ به؟
ألا تختلّ كلّ حركاته؟
ألا يفقد سيطرته على نفسه؟
ألا يصاب بالشلل أو بالإضطراب؟
نحن في لبنان بلا رأس.
بلا حكم.
إنّ "الفرقة" التي هي فوق، للحكم، تحوّلت إلى فريق للمصارعة، إلى فريق لكرة القدم، كلّ لاعب فيه يحاول أن يردّ الضربة عن نفسه، لا أكثر...
وإني لأتساءل، مرات كثيرة، أليست "قلّة الفوضى" – نعم الفوضى لا تزال قليلة جدّاً – دليل عجز، أو تعب، أو – على الأقل – دليل عدم وجود؟
الفوضى دليل وجود!
إنّك لا تستطيع أن تشعر بوجود أحد، في لبنان، إن لم يكن فوضويّاً، أو يثير الفوضى حواليه.
موجود كلّ من يعمل إضراباً، من يخالف نظام السير، من ينسف جهازاً تربويّاً ليحوّله إلى خليّة، من يحوّل طريقاً إلى أرضه أو ليمرّ أمام بيته، من يحتلّ أرض غيره ولا يخرج منها إلا بعد أن تدفع له الدولة تعويضاً أو ثمن إخلاء...
وموجود كلّ من تتفتّق عبقريّته عن طلب ما – مهما كان غريباً – ويفرضه على الدولة...
وبعد ذلك إذا وجدت لبنانيّاً يتقيّد بالنظام، أو يدفع ضريبة، أو يبقى ضمن حدوده، من غير أن يعتدي على أحد، ألا تشكّ بوجوده؟! أو في قواه العقليّة والصحيّة؟!
|
|